يواجه مركز شباب مدينة حلايب، جنوب البحر الأحمر تحديات كبيرة جعلت مجلس الإدارة يهدد بالاستقالة.
يأتي ذلك في ظل تجاهل وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحي لمطالبهم المتكررة طوال السنوات الماضية بتطوير مركز الشباب ووجه مجلس إدارة المركز نداءً إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للتدخل العاجل، مطالبين بتحسين الأوضاع وتطوير المنشآت الرياضية وإنشاء مقر إداري جديد.
وأضافت المذكرة أن الملاعب الترابية لا تواكب المعايير الحديثة التي تضمن سلامة اللاعبين وتوفير بيئة رياضية لائقة، وأن هذه الملاعب لا تصلح لممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، مما يحرم الشباب من فرص المشاركة الفعّالة في الرياضة.
بالإضافة إلى ذلك، تقع المكاتب الإدارية لمركز شباب حلايب في أماكن مؤقتة، داخل وحدة إسكان توطين البدو التي تم تخصيصها مؤقتًا من قبل محافظة البحر الأحمر وهذا الوضع ينعكس سلبًا على سير العمل داخل المركز ويؤثر على تقديم الخدمات الإدارية بشكل فعّال.
كما أن المكاتب الحالية تفتقر إلى التقنيات الحديثة، وهو ما يتسبب في تعطيل الأنشطة والفعاليات الرياضية والاجتماعية التي ينظمها المركز.
وأكد «دورا» أن إدارة المركز تواجه مشكلة أخرى تتعلق بالأراضي التي يقع عليها المركز حيث أن الأرض «غير مقننة»، مما يجعل من الصعب تطوير المنشآت الرياضية، لأن ذلك يعني أن المركز لا يمتلك عقود ملكية ثابتة للموقع، وهو ما يعوق إمكانية جذب الاستثمارات لتطوير المنشآت الرياضية.
وعبر الشباب في مدينة حلايب عن قلقهم الشديد بسبب الوضع الحالي للمركز.
كما يعاني مركز شباب حلايب من نقص شديد في المنشآت الرياضية والاجتماعية والثقافية التي تلبي احتياجاتهم وهم يطالبون بتوفير ملاعب حديثة ذات أرضيات مناسبة لممارسة الرياضة، بالإضافة إلى بناء مقر إداري دائم يتناسب مع حجم الأنشطة التي ينظمها المركز.
علاوة على ذلك، أبدى الشباب رغبتهم في توفير «ميني باص» للرحلات لتيسير الحركة والتنقل، نظرًا للصعوبات التي يواجهونها في السفر لمسافات بعيدة بسبب عدم توفر وسائل النقل المناسبة.
فيما وجه مجلس الإدارة دعوة لزيارة وزير الشباب والرياضة إلى حلايب لمتابعة الوضع عن كثب، حيث يأمل شباب المدينة أن تسهم زيارة الوزير الدكتور أشرف صبحي في تسريع وتيرة التطوير، وتحقيق مطالبهم في تحسين المنشآت الرياضية والاجتماعية بالمدينة.
وشملت المذكرة المقدمة إلى رئيس الوزراء تفصيلًا للاحتياجات الأساسية التي يحتاجها مركز شباب حلايب، ومنها على سبيل المثال: إنشاء مبنى إداري دائم، حيث لا يزال المركز يعمل من خلال وحدات إسكان مؤقتة، تطوير الملاعب الرياضية وإنشاء ملعب قانوني بمواصفات حديثة بدلًا من الملاعب الترابية، إنشاء صالة رياضية مغلقة توفر بيئة مناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة، توفير وسائل نقل مثل «ميني باصات» للرحلات الرياضية، زيادة الدعم المادي: لتوفير الأدوات الرياضية اللازمة، تطوير الأراضي: ضم الأراضي الفضاء المجاورة للمركز لتوسعة المنشآت.
كما تم تقديم تقرير مفصل عن إمكانات واحتياجات مدينة حلايب في قطاع الشباب والرياضة، جاء فيه أن هناك مساحات من الأراضي غير المستغلة بالشكل الأمثل، وأوصى باستغلال هذه الأراضي لتطوير المنشآت الرياضية في المدينة.
أما عن أبرز الاحتياجات المطلوبة من قبل المركز كانت تشمل: «إنشاء ملعب مفتوح آخر، حديقة للأطفال، ملعب لكرة السلة والطائرة، فضلًا عن نادٍ رياضي للمدينة».
وناشد شباب حلايب على ضرورة تدخل المسؤولين بسرعة لتلبية احتياجاتهم وتحقيق مطالبهم في تطوير مركز الشباب الذي يُعد المتنفس الوحيد لهم وإقامة المنشآت الرياضية والاجتماعية، وتحسين وضعهم الرياضي والاجتماعي، مؤكدين على أنهم يستحقون نفس الدعم الذي تقدمه الدولة للمناطق الأخرى.