بحضور جميع أعضاء مجلس إدارة النادى الاوليمبى المصرى فى الاسكندرية، أقام النادي احتفالية ضخمة مساء أمس لتكريم الجوهرة السمراء الكابتن أحمد الكاس على الملعب المتعدد المفتوح بالنادى، والذى يأتى ضمن 3 ملاعب رئيسية فى الاوليمبى حملت أسماء عزالدين يعقوب وفاروق واحمد الكاس.
وقال الكابتن ناصر الشاذلي، رئيس النادى الاوليمبى المصرى فى الإسكندرية، أن الكاس رمز من رموز النادى التاريخيين وخدم ناديه قرابة 40 عاماً، فضلاً عن أن تكريمه بإطلاق اسمه على أحد الملاعب بالنادى وهو بمثابة رد الجميل على ما قدمه للنادي طوال مسيرته الرياضية حتى اعتزل الساحرة المستديرة.
وأوضح «الشاذلى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن مجلس إدارة النادى، أصدر قرار بالموافقة على إطلاق اسم احمد الكاس، على الملعب المتعدد المفتوح تقديرا وتكريما له حيث يعد أبرز نجوم النادى الأوليمبى عبر تاريخه ونجم منتخب مصر السابق والمدير الفنى لمنتخب مصر للناشئين الحالى، وإطلاق اسمه على الملعب المتعدد المفتوح يأتى تقديراً له ولتاريخه الرياضى المشرف كأحد أبرز نجوم كرة القدم المصرية.
ولفت «الشاذلى» الى أنه بالملعب المتعدد المفتوح، يكون لدينا فى النادى الاوليمبى 3 ملاعب هى ملعب عز الدين يعقوب وهو الاستاد الرئيسي الذي يستضيف المباريات الرسمية للفريق والتدريبات اليومية، وملعب فاروق وملعب احمد الكاس.
وتضمن الافتتاح، تنظيم احتفالية رسمية لإطلاق اسم الكأس على الملعب المتعدد المفتوح بالنادي بحضور الكأس ونجوم النادى القدامى من أبناء جيله، فضلاً عن حضور كامل اعضاء مجلس الادارة، وهم أحمد سعيد قطب وحسن مفيد وماجدة الهلباوى ووائل ايريرا وهشام حمدي واحمد أبو زهرة وايهاب الكأس وعاصم زغلول زميل الكأس فى الملاعب.
وقال حسن مفيد، عضو مجلس ادارة النادى، فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، أن ان تكريم الكاس جاء من منطلق أن النادى الاوليمبى بيته الأول والأخير و قضى بين جدرانه عشرات السنين لاعبا ومدرباً مشيراً الى أن الجميع كان سعيدا بتكريم الجوهرة السمراء وإطلاق اسمه على أحد ملاعب النادى، مشيراً الى أن الملعب المفتوح الذى تم اطلاق اسم الكاس عليه مضاء ليلاً وهو خاص بكرة القدم الخماسية واليد والسلة ومساحته 40 متر فى 20 مترا وبه مدرج وملحق به غرف خلع ملابس.
وأوضح «مفيد»، أن النادي كان حريص على تكريم الكاس بما يليق به ردا على فترات خدمته للنادى عبر تاريخه الكروى ولم يجد أفضل من إطلاق اسمه على الملعب المتعدد المفتوح ليكون خالدا الى الابد، تقديرا له مشيراً الى أنه يعتبر أحد رموز النادى وقدوة للشباب .
وعن سيرته الذاتية، أضاف «مفيد» أن الكأس تدرج في فرق الناشئين بالنادى الأوليمبى ثم الفريق الأول ولعب في النادى الأوليمبى وعمره 18 سنة وكان وقتها النادى يضم أسماء لامعة وكبيرة وكان من الصعب أن يلعب وسط هذه القامات إلا أنه استطاع اللعب وسطهم في هذا العمر المبكر، واستفاد من نصائحهم وعلاقاتهم ببعض وخبراتهم الكروية.
وأعرب أحمد سعيد قطب، عضو مجلس ادارة النادى، عن سعادته بتكريم الكأس وإطلاق اسمه على الملعب المتعدد المفتوح ، مشيراً الى أن الكاس يمثل قدوة للشباب وأحد رموز الجيل الذهبي فى تاريخ الكرة المصرية وخاصة النادى الاوليمبى .
وأضاف «قطب» فى تصريحات لـ «المصرى اليوم»، إن إطلاق اسم الكأس على ملعب المتعدد يأتى فى إطار تقدير النادى لنجومه وأبرز لاعبيه على مر التاريخ، ويأتى فى إطار توطيد العلاقة الثنائية بين النادي ونجومه، لافتا إلى ان الجميع من مجلس الادارة والاعضاء والمحبين حرصوا على حضور احتفالية تكريم الكأس وإطلاق اسمه على الملعب .
ولفت إلى أن الاسم الحقيقي للكاس، هو أحمد عبده عبدالعزيزعبدالله، وشهرته في الملاعب أحمد الكاس، من مواليد 1965 بحى محرم بك بالإسكندرية، لكنه ينحدر إلى جذور نوبية، ووالده من قرية عنابة ووالدته من قرية الجنينة، وزوجته من قرية تدعى توماس، وحصل على ليسانس آداب قسم اجتماع، مشيرا الى أن الكأس هو لاعب منتخب مصر وأندية الأوليمبي والزمالك والاتحاد السكندري السابق، ومن ضمن قائمة نادي المائة في الدوري المصري التي تشمل تسعة لاعبين سجلوا أكثر من 100 هدف في الدوري المصري، برصيد 107 أهداف في المركز السادس، وشارك مع المنتخب المصري في كأس العالم 1990 بإيطاليا، وأحرز خمسة أهداف مع نادي الزمالك خلال مشاركاته الأفريقية.
من جانبه أعرب الكابتن احمد الكاس، عن سعادته الغامرة لقرار مجلس ادارة النادى بإطلاق اسمه على الملعب المتعدد مشيراً إلى أن هذة الموقف سيظل دين فى عنقه مدى الحياة، فضلا عن أنه أشعره بأن النادى الاوليمبى بيته وليس ببعيد عنه اتخاذ مثل هذا القرار.