لم ينل تصرف محمد صلاح نجم ليفربول، استحسان الهولندي أرني سلوت المدير الفني لـ«الريدز»، خلال مشاركة الدولي المصري في مباراة باريس سان جيرمان، بدوري أبطال أوروبا.
شارك صلاح، في اللقاء ولكنه لم يكن حاسمًا كعادته، ولذلك، قرر المدرب الهولندي استبداله بـ هارفي إليوت، الذي نجح من أول لمسة له في اللقاء، في قلب موازين اللقاء، وإنقاذ ليفربول من السقوط في فخ التعادل السلبي.
أثناء خروج صلاح، من على أرضية «بارك دي برانس»، ظهر جليا على محياه علامات الحزن والاستياء من قرار مدربه، الأمر الذي أكده اليوم أرني سلوت، خلال تصريحات صحفية.
سلوت، أكد على أن صلاح، لم يكن راضيًا عن القرار بل كان محطبا، ولكنه في الوقت نفسه تعامل مع الموقف بسلوك طبيعي.
وأشار سلوت، في تصريحات صحفية سبقت لقاء ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي، إلى أن «مو»، كان ليسجل فرصة إليوت بنفس القدر من البراعة.
خلال فترة تولي كلوب، مسؤولية تدريب ليفربول، نشبت بينه وبين صلاح أزمة، على إثر قرار مشابه إلى حد ما، لما حدث في فرنسا من قبل سلوت.
خلال لقاء جمع بين ليفربول ووست هام في الدوري الإنجليزي، جلس صلاح على دكة البدلاء في ملعب «لندن الأولمبي»، وقرر كلوب أخيرا إشراك الدولي المصري، ولكن طريقة تعامل صلاح مع القرار لم تكن متوقعة، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية قوية.
وقال صلاح، عما حدث بينه وبين كلوب: «إذا تحدثت اليوم ستندلع النيران»، ولكن كلوب أكد فيما بعد على تسوية الأمور بين الطرفين.
لم تتوقف أزمات صلاح مع المدربين على الصعيد العالمي، بل امتدت لداخل المنتخب الوطني. قبل تولي حسام حسن مهمة قيادة المنتخب، انتقد صلاح علانية بسبب مغادرة اللاعب للمنتخب، خلال بطولة أمم أفريقيا الماضية، بسبب تعرضه لإصابة أمام غانا في دور المجموعات، وإعلان ليفربول عودة اللاعب لتلقي العلاج.
وانتقد حسام حسن وقتها فكرة عدم القدرة على إخراج محمد صلاح خلال المباراة أو إجلاسه بديلًا ثم تطرق لقرار المغادرة قائلًا: «خليك هناك لعند ما تخف وربنا يوفقك في ليفربول.. عندنا رجالة والمنتخب خط أحمر».
ولكن الأزمة قد انتهت بين الثنائي بعد تدخل عدد من الوسطاء لتهدئة الأمور بين الطرفين، وظهر صلاح لأول مرة مع حسام حسن كمدرب للمنتخب، عندما انضم للمعسكر في يونيو الماضي، استعدادا لخوض مباراتي بوركينا فاسو وغينيا بيساو، ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026.