يبدو أن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، موعودا مع الأزمات حتى ولو تغيرت أسماء من يديروه، وتبدلت الكراسي، تبقى المشاكل الكروية في مصر عرض مستمر.
مجلس هاني أبوريدة الذي تولى المسؤولية بالتزكية بعد انتهاء مدة جمال علام ومجلسه وعدم وجود مرشحين على مقاعد المسؤولية، وجد نفسه أمام 3 أزمات قوية خلال الساعات الأخيرة.
أولى الأزمات كانت بسبب التصريحات النارية التي أدلى بها حلمي طولان، عضو اللجنة الفنية للاتحاد المصري لكرة القدم، والتي أعربها خلالها على عدم قناعته بالتوأم حسام وإبراهيم حسن، قائلا: «أنا شخصيًا مش مقتنع بحسام حسن، ومش مقتنع على أسس وليس لأسباب شخصية، مدرب منتخب مصر مفروض يبقى ليه مواصفات خاصة».
وأضاف: «حسام حسن مبيعرفش يدرب ومبيعرفش يتكلم، النتائج التي حققها منتخب مصر مع حسام حسن، كنا هنحققها حتى لو بنلعب من غير مدرب. منتخب مصر خسر كارلوس كيروش، ولا يصلح للمنتخب حاليًا سوى مدير فني أجنبي».
تلك التصريحات المفاجئة، تنذر بحدوث أزمة قريبا بين التؤام والجبلاية، لأن حلمي طولان وأعضاء اللجنة الفنية، التي تمتلك حق التقييم ترى أن الجهاز الفني للمنتخب لا يصلح للمرحلة.
تكمن الأزمة الثانية، في سقوط منتخب مصر للمحليين أمام جنوب إفريقيا بثلاثية مقابل هدف، في مصر وتوديعه تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين.
وكانت كل التوقعات تشير إلى صعود منتخب مصر، بعد التعادل في جنوب إفريقيا، لكن الصدمة كانت قوية بالخسارة في ملعبنا بثلاثية.
الأزمة الثالثة والأخيرة، جاءت بتهديد الأهلي بالانسحاب من بطولة الدوري بسبب عدم توفير حكم أجنبي لإدارة مباراة القمة أمام الزمالك المقرر لها اليوم.
وتشير كل المستجدات حاليا، إلى عدم إقامة المباراة، حيث يؤكد الأهلي إصراره على التأجيل لحين الإستعانة بصافرة أجنبية، بينما يصر الزمالك على إقامة اللقاء في موعده ويطالب بتنفيذ اللائحة ضد المنسحب.
لذلك، وجد اتحاد الكرة نفسه في موقف لا يحسد عليه، بسبب تهديد إقامة مباراة الأهلي والزمالك، التي تعتبر الأهم في الكرة المصرية وينتظرها عدد هائل من الجماهير، فضلا عن حقوق الرعاية والتسويق والخسائر التي ستطال الرعاه.