يترقب جميع عشاق الكرة المصرية بصفة عامة والأهلى والزمالك بصفة خاصة قرار رابطة الأندية، غدًا السبت، بشأن مباراة القمة بين قطبى الكرة المصرية، بعد رفض الأهلى خوض المباراة والانسحاب اعتراضًا على عدم الاستجابة لمطالبه باستقدام طاقم تحكيم أجنبى، ويُعد قرار الرابطة برئاسة أحمد دياب قرارًا تاريخيًّا في ظل ما يترتب عليه من نتائج.
إقرأ أيضًا: اتحاد الكرة يوضح حقيقة إعادة مباراة الأهلي والزمالك
وترصد «المصرى اليوم»، 3 سيناريوهات متوقعة للقرار، أولها، والأقرب إلى التطبيق، وفقًا لجميع المعطيات، هو تطبيق المادة 17 من اللائحة، واعتبار الأهلى مهزومًا بثلاثة أهداف دون رد، فضلًا عن خصم 3 نقاط من رصيده نهاية الموسم، وغرامة مالية للأضرار التجارية التي نجمت عن إلغاء القمة 130، ويدعم هذا السيناريو تقرير حَكَم المباراة وتقرير المراقب اللذين تواجدا في الملعب، وتم اتخاذ جميع الإجراءات وفقًا للائحة بالنزول إلى أرضية الملعب والانتظار لمدة 15 ساعة قبل إعلان انتهائها، ورغم أن قرار إعادة المباراة سيقابل برفض متوقع من الزمالك، إلى إنه في المقابل سيقابل بعاصفة غضب غير مسبوقة من جانب مجلس إدارة الأهلى حال عدم إعادتها، الذي أعلن في بيان رسمى تمسكه بموقفه من الانسحاب من بطولة الدورى وعدم استكمال البطولة، في حال عدم التزام رابطة الأندية واتحاد الكرة بإعادة المباراة وتوفير طاقم تحكيم أجنبى، وهو ما أكده الدكتور سعد شلبى، المدير التنفيذى بالنادى، وقال: «إذا لم يُنفذ هذا القرار، فلن نستكمل الدورى، كما أن مجلس الإدارة في حالة انعقاد دائم لدراسة جميع التطورات واتخاذ القرارات المناسبة».
إقرأ أيضًا: «كنت أتمنى مواجهة الأهلي والفوز عليه».. تعليق قوي من بيسيرو بشأن انسحاب الأحمر أمام الزمالك
وفى المقابل، ألمح مسؤولو اتحاد الكرة إلى ترحيبهم بقرار احتساب الأهلى مهزومًا، وأن ما يستند إليه الأهلى لإعادة المباراة هو طلب من رابطة الأندية إلى «الجبلاية» باستقدام حكام أجانب لإدارة ثلاث مواجهات في الدورى، في مقدمتها القمة 130، وتأكيد اتحاد الكرة أن الخطاب لم يصل رسميًّا، وأن ما حدث هو محادثات بين هانى أبوريدة، رئيس الاتحاد، وأحمد مجاهد، رئيس الرابطة، وأن «أبوريدة» أكد خلالها صعوبة استقدام حكام أجانب نظرًا لضيق الوقت، وفى الوقت الذي سعت فيه الوزارة منذ بداية الأزمة لإيجاد حل من خلال التدخل، بعدما تلقت طلبًا من الرابطة باستقدام حكام أجانب عصر ليلة المباراة، ولكن ضيق الوقت تسبب في وصول طاقم التحكيم السعودى متأخرًا، وبعث الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، رسالة عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى طالب خلالها بضرورة الالتزام باللوائح، وأن يَعِى كل طرف مسؤولياته وإعلاء الصالح العام.
ويُعد السيناريو الثانى هو صدور قرار مفاجئ من الرابطة بالاستجابة لمطالب الأهلى وعدم اعتماد فوز الزمالك وإعادة المباراة بحكام أجانب في وقت لاحق، وهو سيناريو سيُعيد الهدوء إلى القلعة الحمراء، ولكنه سيشعلها في الزمالك، الذي أكد مسؤولوه أنهم ليسوا طرفًا في الأزمة، والتزموا بالتواجد في الملعب، وأن صدور أي قرار غير اعتماد النتيجة سيتخذ معه مجلس الإدارة قرارًا تاريخيًّا لحفظ حق النادى، وهو ما دفع المجلس إلى التأكيد أنه في حالة انعقاد دائم، ولن يقتصر القرار على مسؤولى القلعة البيضاء، حيث يترقب بيراميدز الموقف، وسط تأكيدات بأن النادى لن يفرط في حقه حال إعادة المباراة، خاصة أن فقدان الأهلى 6 نقاط عزز حظوظه في المنافسة بالفوز بدرع الدورى لأول مرة في تاريخه.
فيما يُعد السيناريو الثالث، والأبعد عن التطبيق، هو صدور قرار بإلغاء الدورى برمته، بناء على رغبة عدد من الأندية، خاصة في مجموعة الهبوط، وهو أمر سيقابل برفض شديد من الزمالك، في ظل رغبته في اللعب مجددًا بدورى أبطال إفريقيا وبيراميدز، الباحث عن التتويج، فضلًا عن الخسائر المالية من الحقوق التجارية حال إلغاء البطولة.