حذر تقرير إنجليزي من الخطورة الكبيرة التي سيدخل فيها نادي ليفربول حال رحيل هدافه محمد صلاح بنهاية الموسم الجاري وعدم تجديد عقده في قلعة الأنفيلد.
ونشرموقع ليفربول تقريرا أشار فيه إلى أنه رغم أن محمد صلاح غاب عن التألق في مباراة نيوكاسل بنهائي كأس كاراباو إلا أن هذه المباراة وقبلها مباراة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا أظهرتا ضرورة تجديد عقد محمد صلاح.
ومع اقتراب موسم ليفربول من نهايته أصبحت الحاجة ملحة لأخبار عاجلة حول مستقبل محمد صلاح وأيضًا الثنائي فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر-أرنولد، حيث لا يمكن تأجيل الأمر لفترة أطول.
وأظهرت مباراة نيوكاسل ما يمكن أن يكون عليه الوضع في الموسم المقبل، إذا رحل أرنولد حيث فقدت الجبهة اليمنى الكثير من قوتها مع كوانساه، وأيضًا تم خنق محمد صلاح وفرض رقابة لصيقة عليه، ليغيب الشكل الهجومي لفريق ليفربول، فلم يكن لويس دياز (بـ 13 هدفًا هذا الموسم) هدافًا مميزًا، بينما سجل ديوجو جوتا (ثمانية أهداف) وداروين نونيز (سبعة أهداف) هذا العام، أما كودي جاكبو، فقد سجل 16 هدفًا، لكن هذا العدد لا يُذكر مقارنةً بصلاح، الذي سجل 51 % من أهداف ليفربول هذا الموسم.
ولا يقتصر الأمر على تسجيل صلاح للأهداف فقط، فقد سجل 32 هدفًا وقدم 22 تمريرة حاسمة هذا الموسم في جميع المسابقات، وأصبح مهاجمًا متكاملًا، أكثر تكاملًا من أي وقت مضى، لقد بُني هجوم ليفربول من حوله وهذا سبب كاف جداً لبقائه.
على سبيل المثال، كان ليفربول سيخسر نقطتين على الأقل أمام ساوثهامبتون المتواضع هذا الموسم لولا تألق صلاح في اللحظات الأخيرة في ملعب سانت ماري، وفي أغلب الأحيان، كان المهاجم المصري هو اللاعب الذي يُبادر بالتسجيل عند الحاجة، حتى لو كان ذلك أحيانًا من ركلة جزاء.
وأردف التقرير: «من غير المجدي تحديد مركز ليفربول في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بدون أهداف صلاح وتمريراته الحاسمة، وليس من المبالغة القول إن الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول لم يكن ليتجه نحو لقب الدوري في أول موسم له مع ليفربول لو غادر صلاح الصيف الماضي.
ولا شك أن كل هذا كافٍ لربط اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا بعقد جديد، وهو أمر لم يُحسم بعد مع مرور الوقت، ولكن هناك عامل أكبر يجب مراعاته وهو حقيقة أن صلاح يتقدم بفارق كبير على زملائه في النادي عندما يتعلق الأمر بالتأثير أمام المرمى.
قد يبدو القول بأن مباراتي باريس سان جيرمان ونيوكاسل دليل آخر على أنه يجب أن يحصل على عقد جديد غريبًا، ولكن في الواقع، بدون تسديدة، سجل ليفربول هدفًا واحدًا في 210 دقيقة من آخر مباراتين له، إذا كانت هذه هي الحياة بدون صلاح- حيث تفوق دلائل الموسم بأكمله الأيام القليلة الماضية من حيث قيمته الحقيقية- فإن ليفربول ببساطة لا يستطيع تحمل ذلك.
على سبيل المثال، في الدوري الإنجليزي الممتاز سجل صلاح 27 هدفًا -أي ثلاثة أضعاف اللاعب التالي له في القائمة (لويس ديازبتسعة أهداف)، ولم يحقق أي لاعب آخر من ليفربول رقمًا مزدوجًا حتى الآن.
من غير المقبول بالفعل أن يتعاقد ليفربول مع مهاجم جديد مع اقتراب الموسم من نهايته، وهناك مبرر قوي لإضافة مهاجم آخر إلى صفوفه، ولكن حتى في هذه الحالة، لا يستطيع الريدز تحمل خسارة هذه النسبة الكبيرة من أهدافهم هذا الموسم برحيل صلاح الذي كان في الكثير من الأحيان يتحمل مسؤولية هجوم ليفربول وحده.
إن التعاقد مع مهاجم جديد مؤثر على مرمى المنافسين دون تكلفة خزينة ليفربول الكثير من المال، أمر صعب جدا مما يجعل استبدال صلاح مستحيلًا، ولا شك أن المأزق الحالي لا يمكن أن ينتهي إلا في اتجاه واحد.