على طريقة نور الشريف في مسلسله الشهير «لن أعيش في جلباب«، لجأت جماهير الساحرة المستديرة وجماهير الأهلي بالتحديد إلى وصف العلاقة بين أحمد مصطفي زيزو ووالده، والذي يشغل منصب وكيل أعماله في نفس الوقت.
وكما تدور أحداث المسلسل بين نور الشريف ومحمد رياض، أو الحاج عبدالغفور البرعي وعبدالوهاب ابنه، دارت أزمة زيزو ووالده طبقًا للأصل.
البداية عندما قدم الفنان محمد رياض دور المتمرد على عمل والده وتجارته وطريقة تفكيره، إلى أن أخذته الحياة وقلبته يمينًا ويسارًا، ليعود في النهاية لأحضان والده قاصدًا الطريق الصحيح.
هكذا أيضًا وصف جماهير الأهلي زيزو، ولا عجب، فالجميع يعرف أن زيزو في الأصل من عائلة أهلاوية صرف، وفي الوقت الذي كان اللاعب على أحضان الانضمام للزمالك شارك والده مصطفي زيزو «وكيل أعماله» أكثر من منشور يرغب في انتصار الأحمر ويظهر ميوله الحقيقية، بل وضح صراحة أيضًا رغبته في انضمام نجله ولعبه للأهلي.
وفي الوقت الذي حاول فيه والد زيزو إقناعه باللعب في الأحمر والانتقال لصفوفه، كانت تحكم الظروف ويأبى أفضل لاعب في مصر الخروج من القلعة البيضاء، كونه صاحب النجومية الأبرز.
وكما أوضح زيزو في رسائل الأخيرة قبل لحظات الوداع، أنه قام بالتجديد سابقًا عندما شعر بالتقدير، إضافة إلى ذلك كان زيزو أيضًا البطل الحقيقي للفريق في وقت ساءت كثيرًا فيه الأوضاع، وضلت الروح لطريق اللاعبين.
لكن موخرًا ساءت الأمور، ووصلت المفاوضات لذروتها، وتبدلت المواقف والتصاريح إلى أن وصل زيزو لآخره، وهكذا أيضًا جماهير الزمالك.
لكن يبدو أن زيزو قرر كتابة النهاية الآن ووصل للطريق الصحيح من وجهة نظر جمهور القلعة الحمراء، بعدما عاد لوالده كعودة عبدالوهاب إلى والده عبدالغفور البرعي، متعلمًا من الماضي وأخطائه، يريد بداية رحلة جديدة خالية من الهزائم والمفاوضات والتصريحات هُنا وهُناك.