تشهد الفترة الحالية داخل النادي الأهلي، حالة من الغليان الإداري والرياضي، على خلفية 5 أزمات متتالية تواجه الفريق الأول لكرة القدم تحت قيادة المدير الفني السويسري مارسيل كولر، قبل مواجهة صنداونز الجنوب إفريقي، والمقررة يوم السبت المقبل ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا.
كشف مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء عن 5 أزمات باتت تهدد استقرار الفريق قبل السفر لخوض المواجهة الإفريقية المرتقبة، ما دفع إدارة النادي للتحرك بشكل عاجل لاحتواء الموقف في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل الدخول في معترك الحسم القاري.
وسط تراجع في الأداء ونتائج غير مرضية للجماهير والإدارة على حد سواء، وتسببت هذه الأزمات في تحركات مكثفة من جانب إدارة النادي لبحث مصير الجهاز الفني، في ظل مؤشرات قوية على اقتراب نهاية مشوار كولر المدير الفني داخل القلعة الحمراء.
أولى الأزمات التي تصدرت المشهد هي الهبوط الحاد في المستوى الفني للفريق، الذي ظهر جليًا خلال مباريات الدوري الأخيرة، خاصة بعد التعادل الأخير أمام بيراميدز بنتيجة 1-1 في ثاني مباريات مرحلة الحسم بالدوري الممتاز، الأداء المتذبذب، وغياب الحلول الفنية من جانب الجهاز الفني، زادا من القلق داخل الإدارة، طبقا لمصادر داخل النادي الأهلي خصوصًا أن الفريق لم يظهر بشخصيته القوية المعهودة ولم يتمكن من فرض أسلوبه داخل الملعب.
الأزمة الثانية تتعلق بـالراحة المبالغ فيها التي يمنحها كولر للاعبين، والتي أثارت استياء رئيس النادي محمود الخطيب، خاصة في ظل التراجع الحاد في الأداء البدني والفني، لا سيما بين صفوف اللاعبين البدلاء، ورغم محاولات الإدارة تنبيه كولر إلى ضرورة تقليص فترات الإجازة، خصوصًا لغير المشاركين بشكل منتظم، لم تقابل هذه التحذيرات بأي استجابة فعلية من المدرب، ما زاد من حالة التوتر داخل الفريق.
الأزمة الثالثة تتمثل في خلافات كولر مع أعضاء الجهاز الفني المحليين منذ توليه المسؤولية، باستثناء سامي قمصان المدرب المساعد، الذي حافظ على علاقة متزنة معه، وشهدت الفترة الأخيرة أزمة واضحة بعد رحيل سيد عبدالحفيظ من منصب مدير الكرة، حيث حاول كولر تقليص أدوار المدير الرياضي محمد رمضان، وواجه توترًا جديدًا مع محمد شوقي نائب المدير الرياضي بعد تدخله الفني في مباراة بيراميدز، الأمر الذي دفع كولر لتقديم شكوى لرئيس النادي يعبر فيها عن رفضه لهذا التدخل.
عدد من نجوم الفريق يعانون من تجاهل كولر وعدم حصولهم على فرص المشاركة، رغم جاهزيتهم الفنية والبدنية، من أبرز الأسماء على معلول، الذي عاد من إصابة طويلة ليجد نفسه خارج الحسابات، ما أصابه بالإحباط، خاصة بعد تجديد عقده وقيده محليًا وإفريقيًا. كما يشهد اللاعب الشاب عمر الساعي حالة من الإحباط نتيجة الاستبعاد المستمر، ما دفعه للتفكير في الرحيل، في حين تدخل محمد رمضان المدير الرياضي لتهدئة اللاعب وطلب منه الصبر، وعدم الاعتماد على محمد مجدي أفشة في العديد من المباريات.
الأزمة الخامسة تتمثل في رحيل عدد من اللاعبين الأساسيين بفرمان من كولر، ما أثار استياء داخل غرف الملابس، وغادر النادي أكثر من لاعب كانوا يمثلون أعمدة رئيسية في التشكيل، مثل حمدي فتحي، أحمد عبدالقادر، أليو ديانج، ومحمد عبدالقادر. كما يعاني ثلاثي آخر وهم كريم نيدفيد، عمر كمال، ومصطفى العش من الغياب التام عن حسابات المدرب، رغم جاهزيتهم واستعدادهم للعب، ما أضعف دكة البدلاء وأفقد الفريق مرونته التكتيكية.