في مشهد يعيد إلى الأذهان واحدة من أكثر الانتقالات إثارة في تاريخ كرة القدم، يقترب نجم الزمالك أحمد مصطفى «زيزو» من الانتقال المدوي إلى الغريم التقليدي الأهلي، في صفقة قد تعادل صدمتها لجماهير القلعة البيضاء، صدمة جماهير برشلونة في صيف 2000، حينما انتقل نجمهم الأول لويس فيجو إلى ريال مدريد.

«فانتازيا».. الوعد الذي قلب حفل الزفاف

في الخامس عشر من مارس 2025 بالعام الجاري، حضر محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، حفل زفاف خاص، استغله لإعادة ترميم العلاقة مع جماهيره بعد أزمة انسحاب الفريق من مواجهة الزمالك، وأمام الحضور، وجه بيبو سؤالًا بسيطًا: «من تتمنون أن يرتدي قميص الأهلي غدًا؟» فكانت الإجابة: «زيزو».

ابتسم الخطيب وأجاب بثقة: «أعدكم بـ«زيزو».. ليكون صفقة «القرن»، ولم تمضِ لحظات حتى أصبحت كلماته محور حديث الوسط الكروي.

– صورة أرشيفية

ليس خيالًا.. بل إعادة صياغة لمشهد تاريخي

هذا السيناريو ليس لرئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، وإن بدا غريبًا، لكنه إعادة صياغة لمشهد حقيقي لما فعله فلورنتينو بيريز في عام 2000، حين وعد جماهير ريال مدريد بالتعاقد مع لويس فيجو من برشلونة، كأهم أوراق حملته الانتخابية، وفعلها بالفعل.

فيجو وزيزو

كانت إعادة صياغة المشهد، كإسقاط على الوضع الحالي الذي يعيشه مجلس الخطيب، حيث يرى البعض أن إدارة «الأحمر» قد تستغل هذه الصفقة «المحتملة» لزيزو كـ«صفقة قرن» تمحو آثار أزمة الانسحاب وتعيد الهدوء إلى العلاقة مع الجماهير، على غرار ما فعله بيريز بصفقة فيجو التي ساهمت في فوزه برئاسة ريال مدريد.

فيجو وزيزو

مشاهد متكررة.. زيزو يسير على خُطى فيجو

بدأت صفقة فيجو بكذبة صغيرة، حين تواصل النجم البرتغالي السابق باولو فوتري مع وكيل اللاعب، فطلب عمولة 10 ملايين يورو، و بيريز وافق على الفور مقابل الفوز بالانتخابات، وكانت «كذبة رابحة».

فيجو وزيزو

نفس السيناريو تكرر مع زيزو، حين وافق والده ووكيله على شروط الأهلي، في سبيل ما اعتبروه الآخرون «حلمًا مؤجلًا».

الكل ينفي.. فيجو وزيزو

فيجو نفى، برشلونة نفى، واعتقد الجميع أن الصفقة مستحيلة، كذلك فعل زيزو، حين كتب بيانًا قال فيه: «من حصل على توقيعي فليعلنه». لكن خلف الستار، كانت المفاوضات تسير بوتيرة متسارعة مع الأهلي بحسب التقارير الصحيفة.

غضب الجماهير

تحولت جماهير برشلونة في الماضي ضد فيجو بعد تأكد الصفقة واليوم، وفي هذا التوقيت يعاني زيزو من نفس الغضب، بعدما بدأ جمهور الزمالك يتهمه بالخيانة، رغم كل ما قدمه للنادي من بطولات وأداء مميز.

الوكيل يحسم الأمر

في الصفقتين، لعب الوكيل دورًا حاسمًا، موافقة وكيل فيجو كانت الشرارة، وكذلك ما فعله والد زيزو ووكيله، حين اقتنع بشروط الأهلي وفتح الباب أمام الصفقة الكبرى.

– صورة أرشيفية

«طلباتك مبالغ فيها».. الشرارة التي أشعلت الرحيل:

كان إدارة برشلونة وقتها تهرب من تلبية مطالب فيجو المالية وتعديل عقده الشرارة التي دفعت اللاعب للرحيل.

ويتشابه هذا مع تردد إدارة الزمالك في تلبية مطالب زيزو لتجديد عقده قبل دخوله الفترة الحرة، والسبب واحد هو الطلبات المبالغ فيها.

– صورة أرشيفية

الجدير بالذكر، تنتظر جماهير القلعة الحمراء الإعلان الرسمي عن صفقة القرن بخطف «زيزو» ويتكرر سيناريو فيجو بصدمة مدوية لجماهير الزمالك.

ذات صلة