تحت الأضواء الكاشفة فى أبرز الفعاليات الرياضية، لا تتوقف إنجازات اللاعبات المصريات، تدريبات جادة وقوية، تركيز أثناء المنافسة مع مراعاة الالتحامات والإصابات، فيما تتابع الجماهير هذا التألق من المدرجات وداخلهم الكثير من الأسئلة حول نشأة اللاعبات وكيفية إدارة حياتهن خارج الملعب.
تستعرض «المصرى اليوم» فى سلسلة «برا الملعب» حياة اللاعبات المصريات، برفقة أسرهن وكيف تقضين أوقاتهن خارج فترات التدريب.
تحدثت «المصرى اليوم» مع الواعدة هنا جودة، لاعبة منتخب مصر لتنس الطاولة والمحترفة بالدورى الفرنسى، والمصنفة رقم ٢٦ عالميًا، وذلك قبل سفرها إلى الصين للمشاركة فى بطولة العالم لتكشف تفاصيل جديدة عن حياتها وحبها لتنس الطاولة.
تقول هنا جودة، صاحبة الـ١٧ عامًا: حصدت العديد من الألقاب خلال مشوارى الرياضى، الذى بدأ فى النادى الأهلى فى سن الرابعة، وتألقت فى تنس الطاولة لأنضم للفريق الأول للمارد الأحمر، وخضت بطولتى الأولى فى السادسة من عمرى، لأحجز مقعدى بعدها فى المنتخب الوطنى فى سن صغيرة.
أضافت هنا جودة: «بدأت مشوارى فى النادى الأهلى، وحاليًا سعيدة بالاحتراف فى الدورى الفرنسى لتنس الطاولة، وأسعى للتعلم من تجربة جديدة ومميزة».
وتابعت: «أفضل إنجاز بالنسبة لى هو المشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية بطوكيو ٢٠٢٠، وكنت أصغر لاعبة فى البعثة المصرية، وشاركت للمرة الثانية فى باريس ٢٠٢٤».
وعن آخر مبارياتها قالت: «توجت ببطولة كأس إفريقيا للسيدات على مستوى الفردى والفرق ٢٠٢٥، التى أقيمت بتونس، وحاليًا أخوض منافسات الدورى الفرنسى برفقة فريقى «joue-les tours».
وأضافت: «التعامل مع لاعبين من جنسيات أخرى وطرق لعب مختلفة أضاف لى الكثير فى مسيرتى وأثقل تجربتى الرياضية».
أحب قضاء وقتى مع العائلة وأجواء رمضان فى مصر مميزة
أكدت هنا جودة أن قضاء شهر رمضان فى مصر له نكهة مميزة عن أى بلد آخر، إذ إنها تضطر كثيرًا لقضاء الشهر الكريم بعيدًا عن أسرتها بسبب المعسكرات والبطولات التى تشارك بها، وتعد هذه إحدى العقبات التى تواجهها عدم التواجد مع أسرتها طوال الوقت.
وعلقت هنا قائلة: «أحب التجمع مع عائلتى وقضاء أوقات طويلة معهم، وفى رمضان دائمًا نقوم سويًا بتوزيع وجبات (إفطار) على الصائمين، وهذا ما يشعرنى بأجواء الشهر الكريم فى مصر التى تتميز عن كل بلاد العالم، وأننى أفتقدها كثيرًا بسبب السفر والمعسكرات».
وأكملت: «تنظيم الوقت مهارة أساسية لصناعة أى بطل رياضى، ودائمًا كنت أعانى من تنظيم الوقت بين الدراسة والرياضة ورؤية العائلة والأصدقاء، ولكنى بدأت أعتاد على الوضع بشكل كبير».
عن هوايتها الخاصة قالت: «طبعًا تنس الطاولة رياضتى المفضلة، ولكن أحب ممارسة البادل كنوع من أنواع الترفيه بعيدًا عن التدريب اليومى».
مجال دراستى مرتبط بالرياضة.. والكشك أكلتى المفضلة
وانضمت اللاعبة المصرية إلى إحدى الجامعات الفرنسية لاستكمال دراستها الجامعية، وقالت: «اخترت دراسة مجال علم النفس، لأن الحالة النفسية لها تأثير كبير على عقلية الرياضى والأداء داخل الملعب».
وتابعت: «سلوك الرياضى والتحكم فى انفعالاته سبب رئيسى للفوز بالمباراة، خاصة فى لعبة تعتمد على سرعة الاستجابة ورد الفعل مثل تنس الطاولة، ولذلك فضلت دراسة هذا التخصص».
وعن النظام الغذائى لها قالت هنا: «ملتزمة بنظام غذائى محدد وفقًا لطبيعة الجسم والتدريبات ومواعيد المباريات فى الموسم الرياضى».
وتابعت: «الأكل المصرى مميز، وأكلتى المفضلة هى الكشك والشعرية، ولا أتناولهما بشكل دائم بسبب النظام الغذائى، وتواجدى خارج مصر أكثر من مرة فى السنة الواحدة».
وبجانب حبها لتنس الطاولة، كشفت هنا جودة تفضيلها لمتابعة مباريات كرة القدم، وقالت: «أحب مشاهدة مباريات كرة القدم والاسكواش، وأشجع الأهلى لأنه بيتى والنادى الذى نشأت به».
أما عن فرق الدورى الإنجليزى فقالت: «أشجع ليفربول لتواجد محمد صلاح به، أعتبره مثلًا أعلى ومصدر إلهام لكل الرياضيين المصريين».
واختتمت هنا: «محمد صلاح مصدر فخر للمصريين والعرب، ويضعه عشاق كرة القدم فى مكانة واحدة أو قريبة من أساطير كرة القدم العالميين من أمثال البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى».