نادرا ما يتحدث مدربو كرة القدم عن ميولهم الموسيقي في المؤتمرات الصحفية أو خارجها، حيث يركزون على الفنيات والتكتيكات والإفصاح عن حالات اللاعبين البدنية.
ولكنهم بالطبع يمتلكون ميول موسيقية، واتضح أن الموسيقى الهادئة رائجة بين أبرز مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.
في نوفمبر الماضي، وخلال الأسابيع الأخيرة التي قضاها أموريم في تدريب نادي سبورتينج لشبونة، طلبت إذاعة ريناسينكا البرتغالية من المستمعين اقتراح الأغاني التي يمكن أن تكون بمثابة موسيقى تصويرية مناسبة مباراة الوداع التي سيخوضها كمدرب رئيسي للنادي الذي يرأسه لشبونة.
وفاجئهم أموريم نفسه باقتراحه أغنية “Minha Casinha” فرقة الروك البرتغالية “زوتوس وبونتابيس”، وقال إنه اختارها: “لأنني أعتقد أنني سأفتقدها كثيرًا، إنها أغنية تتناسب تمامًا مع رحيلي”.
كان ميكيل أرتيتا مترددًا في مناقشة أذواقه الموسيقية علنًا، ومع ذلك، فهو يؤمن بقوة الأغاني التحفيزية، وكان له دورٌ أساسي في قرار اعتماد أغنية لويس دانفورد “الملاك (شمال لندن للأبد)” كنشيد أرسنال قبل المباريات في ملعب الإمارات.
ويُدرج أرتيتا الموسيقى بانتظام في جلساته التدريبية، وقبل مباراة دوري أبطال أوروبا في يناير ضد دينامو زغرب، التقطت الكاميرات جلسة تدريبية تضمنت مقطوعات موسيقية من موسيقى السامبا، بما في ذلك الأغنية الشهيرة “مايس كيو ندا” لسيرجيو مينديز.
خلال فترة تدريبه لجيل برشلونة الذهبي، اعتاد بيب جوارديولا تشغيل أغنيتي “Human” لفرقة ذا كيلرز و”Viva La Vida” لكولدبلاي، إحدى فرقه المفضلة، لتحفيز لاعبيه قبل المباريات، حيث إنه استخدم الأولى في الموسيقى التصويرية لمونتاج فيديو في نهاية موسم 2009-2010.
بدأت مسيرة المدرب الهولندي مع ليفربول، عندما غنى له يورجن كلوب في ملعب أنفيلد بعد مباراته الأخيرة كمدرب للنادي في مايو من العام الماضي.
ولم يكن الخبر قد أُعلن رسميًا بعد، ولكن من وسط الملعب، حثّ كلوب الجمهور على المشاركة في الغناء، “آرنه سلوت، نا، نا، نا، نا، نا”، على أنغام أغنية “Live Is Life” لفرقة أوبس، والتي اعتاد المشجعون على غنائها له منذ عام ٢٠١٦.
ووفقا لصحيفة “ذا أثليتيك” فإن سلوت لديه نقطة ضعف موسيقية تجاه الفائز بجائزة جرامي 20 مرة “بروس سبرينجستين”، والذي يُلقب بـ “الرئيس”.
لا يحب المدرب الإيطالي الخروج عن النص ومناقشة أشياء أخرى غير كرة القدم، لكنه أجاب في تصريحات خاصة لصحيفة “ذا أثليتيك” عن مغنيه المفضل.
وليس من المفاجئ أن تعرف أن ماريسكا يفضل الموسيقى من موطنه إيطاليا التي تساعده على الهدوء، حيث أعترف بأن أغاني بينو دانييلي، الذي توفي عام ٢٠١٥، هي المفضلة له.