كشف عدلي القيعي، الرئيس السابق لشركة الأهلي لكرة القدم، أن فكرة رحيل مارسيل كولر لم تكن يومًا مطروحة ضمن خطط النادي، مؤكدًا أن القرار جاء اضطراريًا بعد سلسلة من الأحداث المعقدة خلال موسم وصفه بـ«الغريب»، حيث تحولت الأحلام الكبيرة إلى إخفاقات غير متوقعة.
وقال القيعي خلال تصريحاته ببرنام «الكورة مع فايق» على قناة «MBC مصر 2» إن البداية كانت واعدة بنتائج مبشرة، لكن خسارة السوبر الإفريقي بركلات الترجيح ثم السقوط أمام باتشوكا في مونديال الأندية، قلبت الموازين.
وأوضح أن مواجهة باتشوكا كانت فاصلة، إذ كانت الفرصة قائمة للوصول إلى نهائي الحلم أمام ريال مدريد.
وأشار إلى أن كولر تعرض لضغوط نفسية كبيرة منذ انطلاقة الموسم، موضحًا: «بعد تتويج الأهلي بالدوري، نال كولر احتفالًا جماهيريًا ضخمًا، ربما أعطاه إحساسًا بالمكانة الثابتة، مما أثر على قراراته وسلوكه لاحقًا».
وأضاف القيعي أن كولر بدأ يتخذ قرارات مفاجئة دون مشاورات واضحة، مما أثار دهشة الجماهير، حيث ظهرت العديد من الأفكار غير المفهومة داخل الملعب.
وأكد أن إدارة الأهلي لم تكن ترغب في تغيير المدرب في هذا التوقيت، لكن ضغوط تراجع النتائج فرضت ضرورة التغيير، بهدف إتاحة الفرصة للجهاز الفني الجديد للعمل بهدوء استعدادًا لكأس العالم للأندية.
وتابع القيعي بأن محطات مثل خسارة السوبر الإفريقي وأداء الفريق أمام صن داونز كشفت عن تراجع في الفكر التكتيكي، إضافةً إلى بروز دور المترجم خالد الجوادي بطريقة غير مألوفة داخل الفريق، وهو ما أثار التساؤلات قبل أن يغادر الجوادي دون تأثير حقيقي يُذكر.
وضرب مثالًا بتجربة موسيماني، قائلاً إن النجاح الباهر سرعان ما تراجع بعد تجديد العقد، حيث بدأت شخصية المدرب تتغير، وهو السيناريو ذاته الذي تكرر مع كولر.
واختتم القيعي تصريحاته بالتأكيد على أن الأهلي يحترم دائمًا الرأي الفني للمدرب، ولكن يبقى القرار النهائي للنادي بما يخدم مصلحته، مشددًا على أن الأزمة لم تكن في جودة اللاعبين بل في طريقة إدارتهم فنيًا، قائلاً: «الأهلي يملك أفضل قائمة في إفريقيا، لكن العدالة التي ميّزت كولر في موسميه الأولين غابت عنه هذا الموسم، ففقد السيطرة على الفريق».