سيقلب رحيل مارسيل كولر عن تدريب الأهلي، الأوضاع داخل الفريق رأسا على عقب، لاسيما مع سعي مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، في التعاقد مع مدرب بصفة دائم، لقيادة الفريق.
وعين الأهلي عماد النحاس مدربا مؤقتا، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي يقود الفريق، قبل بداية الموسم القادم. رحيل كولر عن الأهلي من شأنه أن يمنح «قبلة الحياة» لثنائي عرف التهميش تحت قيادة المدرب السويسري.
يعد أفشة أكثر لاعبي الأهلي مشاركة في حقبة كولر (123) في كافة المسابقات، فيما شارك أحمد عبدالقادر المعار لنادي قطر، في 69 لقاء. وعلى الرغم من اعتماد كولر على أفشة خلال لقاءات الموسم الماضي، (48 مباراة)، والموسم قبل الماضي (47 مباراة)، ولكنه خرج من حسابات كولر خلال الموسم الجاري (24 مباراة).
خروج أفشة من حسابات كولر خلال الموسم الجاري، وتهميش دوره في الفريق، وضع السويسري في موقف حرج، إذ انتهالت الانتقادات عليه من جانب لاعبي الفريق السابقين، أو من منابر الإعلام، سواء المحسوبة على الأهلي، أو بالقنوات غير الفئوية.
أما على صعيد مشاركات عبدالقادر تحت قيادة كولر، فلم يعرف المشاركة بصفة منتظمة، كما توترت العلاقة بينه وبين المدرب السويسري، قبل رحيله لفريق قطر، على سبيل الإعارة، في صيف 2024.
ففي موسم 2022-2023، وعقب مباراة الهلال السوداني في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا، رفض عبدالقادر مصافحة كولر أثناء تحية الجمهور.
وقال كولر في المؤتمر الصحفي عن هذه الحادثة: «أحيانا يشعر اللاعب أنه يستحق الاستمرار في الملعب ويجب عدم تغييره وأنا كمدرب أنفذ أدواري من أجل الفريق ولتحقيق الفوز والمباريات الكبيرة تكون المشاعر فيها كبيرة وقد يحدث انفعال وأنا أتفهم هذه المواقف وأعرف كيف أتعامل معها ولا أشعر بأي مشاكل وغدا سأتحدث معه بشكل طبيعي عن المباراة».
ولكن الأزمة انتهت بمصالحة عبدالقادر للمدرب كولر بـ«قبلة على الرأس»، بعدما عوقب من إدارة النادي.
من المقرر أن تنتهي فترة إعارة عبدالقادر لنادي قطر بنهاية الموسم، في حين أن عقد أفشة ينتهي في صيف 2027، وبوصول مدرب جديد للنادي الأهلي، فمن المتوقع أن يكون للثنائي مصير مختلف عما كان عليه في وقت كولر، لاسيما أفشة.
أما بالنسبة لعبدالقادر، فمن الممكن أن يجد صعوبة في الاستفادة من رحيل كولر، حيث يشغل مركز الجناح الأيسر- مركز عبدالقادر الأساسي- بالأهلي حاليا: «أشرف بن شرقي، حسين الشحات»، وسينضم إليهما اللاعب محمود حسن تريزيجيه ببداية الموسم القادم. وعليه، فإن المنافسة على حجز مركز أساسي في تشكيل الأهلي، ستتم بالصعوبة، حال للأهلي بصفة نهائية.