أنهى النادى الأهلى علاقته بالمدرب السويسرى مارسيل كولر، بعد إقالته عقب خروج الفريق من دورى أبطال إفريقيا، إثر تعادله السلبى فى مباراة الإياب على ملعبه أمام صن داونز الجنوب إفريقى.
فى السياق ذاته، تداولت وسائل التواصل الاجتماعى فى تونس خلال الأيام الماضية، أنباءً عن مفاوضات محتملة بين كولر وإدارة نادى الترجى الرياضى التونسى.
وبالتحقق من هذه الأنباء، أكدت مصادر مطلعة لموقع «الصريح أون لاين» التونسى، أن هذه الاتصالات لم تكن جديدة ولم تنشأ بعد إقالة مارسيل كولر من الأهلى.
وكشفت المصادر أن وكيل لاعبين قدم عرضًا لإدارة الترجى فى فبراير الماضى، قبل إقالة المدرب لورينزو ريجيكامبف، لبحث إمكانية تعاقد الترجى مع كولر. غير أن إدارة النادى كانت تسعى لإنهاء ملف التدريب بسرعة، وهو ما تحقق بتعيين المدرب المحلى ماهر الكنزارى، بسبب ضيق الوقت وصعوبة التفاوض مع كولر، الذى يطلب راتبًا مرتفعًا يفوق الميزانية المحددة من قبل رئيس النادى.
وأوضحت أن رئيس الترجى حمدى المدب، فضل فى ذلك الوقت العودة إلى مدربين تونسيين محليين بعد محاولتين فاشلتين مع مدربين أجانب، مما جعل إدارة النادى تتراجع عن الدخول فى مفاوضات مطولة مع كولر.
وشددت المصادر على أن كل هذه الظروف دفعت إلى غلق ملف كولر سريعًا، وقبل الدخول معه فى مفاوضات، رغم أن بعض المحيطين به نقلوا عنه استعداده لتدريب الترجى وخوض تجربة مونديال الأندية فى أمريكا مع الفريق.
وفى سياق آخر، وجه النادى الأهلى الشكر لكولر عن الجهود الكبيرة التى بذلها منذ توليه المسئولية، وحقق بخبراته مع منظومة العمل العديد من البطولات المحلية والقارية.
وأكد النادى الأهلى فى بيان رسمى، اعتزازه بما قدمه المدير الفنى ويُثمّن عطاءه، خاصة أنه بذل كل ما يستطيع مع أفراد جهازه المعاون الذين يستحقون الشكر أيضًا.
نظرًا للظروف الطارئة، وفى ضوء العلاقة المتميزة التى ترجمتها مواقف عديدة سابقة، يجرى حاليًا التفاوض مع مارسيل كولر لإنهاء التعاقد بالتراضى وبالشكل الذى يليق بالنادى ومدربه.
كما وافق النادى الأهلى على قبول الاعتذار الذى تقدم به سامى قمصان، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، عن عدم الاستمرار فى عمله، ووجه له الشكر عما قدمه من جهد كبير وعطاء لا محدود طوال سنوات عديدة كان خلالها نموذجًا فى الالتزام والإخلاص، والحرص على مصلحة الأهلى فى كل المواقف.