يُدرك جماهير الأهلي جيدًا، قواعد وإدارة محمود الخطيب الصارمة والمحددة لكل ما يحدث داخل جدران النادي وخارجه، وأسلوب تعامله مع الأزمات والملفات المختلفة والغالب عليه الصمت التام.
وهكذا يسير عليه المحيطين والمُقربين من المدير الفني مرورًا باللاعبين ووصولًا للعاملين في غرف الملابس، وبالدلائل المختلفة، ومنذ 1 ديسمبر 2017 وتحديدًا بعد فوز الخطيب برئاسة النادي الأهلي في الولاية الأولى ووصولًا إلى هذه اللحظة ومع اقتراب نهاية الولاية الثانية.
لم يحدث وأن سبق قيام أحد بالحديث عن ما يدور داخليًا إلا في مناسبات قليلة جدا، بعد الخروج والرحيل، وهكذا بقي الخطيب ورجاله ولاعبي الأهلي صامتين.
لكن يبدو أن الأمور تغيرت، والمعتقدات تبدلت ولغة الصمت لن تدوم كثيرًا، بعد أن ضرب بها محسن صالح ومحمد رمضان ومن قبلهم مترجم المدير الفني السابق خالد الجوادي عرض الحائط، وبدأو بالحديث عن الكواليس الخاصة وما يدور من أزمات داخل غرفة الملابس وملعب التتش في الجزيرة.
بدأت الأزمة بعدما تقمص خالد الجوادي مترجم مارسيل كولر، منصب المتحدث الرسمي وبدأ في الحديث عبر السوشيال ميديا وتحديدًا عبر صفحته الشخصية ولمح عن أوضاع السويسري داخل النادي، ليكتسب صداقات قوية مع الجمهور ويدخل في دائرة اتصال معهم، بالأضافة لخروجه في أحد البرامج التلفزيونية للحديث عن كواليس داخلية كثيرة أثناء فترته داخل القلعة الحمراء، إلى أن أنتهى به الأمر للإقالة من منصبه.
لم تنتهي الأزمة وعلى طريقة الفنان القدير محمود عبدالعزيز «الشيخ حسني» في فيلم الكيت كات، أذاع محسن صالح ما دار في فترة رئاسته للجنة التخطيط داخل النادي الأهلي أثناء وجوده في أحدى البرامج التليفزيونية، منتقدًا السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي قبل رحيله وهو أمر غير معتاد أيضًا.
وأخيرًا انضم للثنائي محمد رمضان المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي بعد ظهوره أمس مع إبراهيم فايق، وحديثه عن تفاصيل عدة أزمات داخل الفرقة في فترته، منهم أزمة كهربا بالإضافة لملف التعاقدات والتجديد الخاص باللاعبين، وسبب استقالته وغيرها، ليعتبره جزء من الجماهير خروجًا لأسرار الفرقة.