تشهد بعض الأندية الكبرى بالدوريات الاوروبية خطرًا حقيقيًا يتمثل في الغياب عن نسخة الموسم المقبل من دورى أبطال أوروبا، وهو ما قد يشكل ضربة مالية قاسية.
وستكون الأسابيع الأخيرة من موسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥ خالية من الإثارة، خاصة أن معركة التأهل إلى دورى أبطال أوروبا باتت أشبه بالكراسى الموسيقية، كما أن بلوغ المسابقة الأوروبية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى من الناحية المالية.
البريميرليج
بعد أن وسّع ليفربول الفارق في صدارة الترتيب إلى ١٥ نقطة غير قابلة للتعويض يوم الأحد الماضى، ومع تأكد هبوط كل من إبسويتش تاون، ليستر سيتى، وساوثهامبتون، يشعر متابعو الدورى الإنجليزى بالامتنان لبقاء بطاقات دورى الأبطال مطروحة للمنافسة.
من المرجّح أن ينهى آرسنال (٦٧ نقطة) الموسم في المركز الثانى، حتى وإن أثرت مشاركته المستمرة في المسابقات القارية على أدائه المحلى مؤخرًا.
ومع ذلك، لا تزال هناك ثلاث بطاقات مؤهلة متاحة، بالنظر إلى أن أصحاب المراكز الخمسة الأولى في إنجلترا سيحجزون مقاعدهم في دورى الأبطال الموسم المقبل.
نيوكاسل يونايتد، صاحب المركز الثالث (٦٢ نقطة)، يعيش حالة تألق منذ فوزه المفاجئ على ليفربول في نهائى كأس الرابطة، ما تسبب في حالة انفراج كبرى، لكن فريق إيدى هاو يواجه نهاية موسم صعبة، تتضمن مواجهات خارج الأرض أمام كل من برايتون وآرسنال.
في المقابل، لا يواجه مانشستر سيتى (٦١ نقطة) أي اختبارات صعبة – على الورق على الأقل – ويمتلك بيب جوارديولا بلا شك التشكيلة الأقوى، لا سيما بعد موجة الإنفاق الكبيرة للنادى في يناير الماضى.
تشيلسى، صاحب المركز الخامس (٦٠ نقطة)، لا يزال متمسكًا بحظوظه في حين يواصل نوتنجهام فورست (٦٠ نقطة) مفاجآته هذا الموسم، إذ يمكنه الصعود من المركز السادس إلى الثالث.
أما أستون فيلا (٥٧ نقطة) في المركز السابع، فلا يجب استبعاده تمامًا، لكن كتيبة أوناى إيمرى تلقت ضربات قاسية أمام باريس سان جيرمان في دورى الأبطال، ومانشستر سيتى في الدورى، وكريستال بالاس في كأس الاتحاد، ما أدى إلى تراجع الزخم بشكل واضح.
البوندسليجا
تشهد ألمانيا صراعًا محتدمًا، حيث يواجه كل من لايبزيج وبوروسيا دورتموند خطرًا حقيقيًا بعدم التأهل إلى دورى الأبطال الموسم المقبل.
فرايبورج هو السبب الرئيسى في هذا الوضع، إذ نجح فريق المدرب جوليان شوستر، المفاجأة الكبرى هذا الموسم، في التمسك بالمركز الرابع برصيد ٥١ نقطة بعد أن تجاوز سلسلة نتائج سلبية بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية.
ومع ذلك، لا يتقدم الفريق سوى بنقطتين على لايبزيج (٤٩ نقطة)، وبثلاث نقاط فقط على دورتموند (٤٨ نقطة)، قبل مواجهته اليوم الأحد مع باير ليفركوزن صاحب المركز الثانى.
لكن التهديد الحقيقى يتمثل في بوروسيا دورتموند، عنما يلتقى فولفسبورج في ملعب «سيجنال إيدونا بارك» ما يعنى أن كتيبة نيكو كوفاتش المتجددة قد تتساوى في النقاط مع فرايبورج قبل أن يخوض الأخير مباراته أمام ليفركوزن.
وبالنظر إلى أسفل الترتيب قليلًا، لا يزال ماينز (٤٧ نقطة) في سباق المنافسة نظريًا، لكن أداءه شهد انهيارًا في الشهر الأخير، بينما يقدم فيردر بريمن (٤٦ نقطة) مستويات مميزة مؤخرًا، وإن كان قد تأخر قليلًا في دخول سباق الأربعة الأوائل.
ومع ذلك، قد تنقلب الأمور رأسًا على عقب إذا ما نجح بريمن في الفوز على لايبزيج على أرضه في الجولة ٣٣، وهى الجولة قبل الأخيرة من الموسم.
سيرى آ
الوضع في الدورى الإيطالى ببساطة «جنونى»، فمع تبقى أربع جولات فقط على نهاية الموسم، لا يفصل بين يوفنتوس (٦٢ نقطة) صاحب المركز الرابع، الذي يُعد آخر المراكز المؤهلة لدورى الأبطال، وبين فيورنتينا صاحب المركز الثامن (٥٩ نقطة)، سوى ثلاث نقاط فقط.
وكواحد من أكبر الأندية في إيطاليا، يُفترض أن يكون يوفنتوس الأوفر حظًا لحسم التأهل، ومع ذلك، فقد كان موسم «السيدة العجوز» صعبًا للغاية، حيث أقال النادى مدربه تياجو موتا في شهر مارس، وعيّن بدلًا منه إيجور تودور.
ومن سوء حظ الفريق أن مباراتيه المقبلتين ستكونان خارج أرضه أمام اثنين من منافسيه المباشرين على بطاقة التأهل: بولونيا (الخامس، ٦١ نقطة)، ولاتسيو (السابع، ٦٠ نقطة).
أما روما، فيحتل المركز السادس (أيضًا برصيد ٦٠ نقطة)، ويمكن اعتباره الفريق الأفضل أداءً في السيرى آ حاليًا، حيث لم يتعرض لأى خسارة في الدورى منذ ما قبل أعياد الميلاد تحت قيادة المدرب كلاوديو رانييرى.
لا ليجا
رغم تبقي ٥ جولات على نهاية الدورى الإسبانى، إلا أنه يمكننا القول بثقة إن أربعة من المراكز الخمسة المؤهلة إلى دورى أبطال أوروبا قد حُسمت بالفعل. فكل من برشلونة وريال مدريد، المتنافسان على اللقب، ضمنا التأهل رسميًا، بينما يُعد أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثالث، في حكم المتأهل.
أما أتلتيك بيلباو فلا يزال أمامه بعض العمل، إلا أن الفريق الباسكى يُعد مرشحًا قويًا لإنهاء الموسم في المركز الرابع، إذ يتقدم بست نقاط على ريال بيتيس صاحب المركز السادس.