تعتزم الحكومة البريطانية إجراء تعديل تشريعي يقضي بمنع إقامة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز «بريميرليج» ودوري الدرجة الأولى «شامبيونشيب» خارج إنجلترا، في تطور جديد قد يحد من طموحات الأندية الإنجليزية نحو التوسع العالمي.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا أكدت خلاله أن هذا الموقف جاء استجابة لمخاوف جماهيرية متزايدة من إمكانية استغلال الأندية لشعبيتها الدولية بإقامة مباريات رسمية في مدن كبرى حول العالم، في خطوة من المنتظر أن يوافق عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خلال العام الجاري.
وكانت تصريحات توم ويرنر رئيس نادي ليفربول، التي أعرب فيها عن رغبته في تنظيم مباريات بالدوري الإنجليزي في مدن مثل نيويورك وطوكيو والرياض ولوس أنجلوس وريو دي جانيرو، قد فجرت بركان الغضب، بعدما اعتبره كثيرون تهديدًا مباشرًا لهوية البطولة وتقاليدها.
وأشار تقرير جارديان إلى أن هناك نية لدى بعض أعضاء البرلمان لإدخال تعديل صريح على مشروع القانون، ينص على منع الأندية من نقل مباريات رسمية خارج أراضي المملكة المتحدة، وذلك بعد أن تم اكتشاف ثغرة في النص الحالي الذي يكتفي بالإشارة إلى ضرورة الحصول على إذن من الجهة التنظيمية قبل «نقل المباريات من ملاعبها الأصلية».
وبحسب تقرير جارديان، فإن لوائح الدوري الإنجليزي تمنح الأندية صلاحية تغيير السياسات بقرار من 14 عضوًا فقط، ما يعني أن باب نقل المباريات لا يزال نظريًا مفتوحًا.
من جانبه، حاول ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، تهدئة المخاوف، مؤكدًا أن الرابطة «لا تخطط» حاليًا لنقل المباريات خارج البلاد، مشيرًا إلى أن الفكرة لم تناقش رسميًا منذ 2008 عقب اعتراض جماهيري واسع.
جدير بالذكر أن تحركات الأندية لا تقتصر على أندية الدوري الإنجليزي وحدها، حيث أبدت رابطتا الدوري الإسباني والإيطالي رغبة واضحة في إقامة مباريات بالخارج بدءًا من الموسم المقبل، خاصة مع اتجاه فيفا لتعديل لوائحه، بعد نزاع قانوني مع شركة أمريكية اتهمت الاتحاد الدولي بتقييد حرية المنافسة برفضه تنظيم مباريات دولية.