لم تتوقف الاستثنائية والغرابة في الدوري المصري الممتاز خلال نسخته الحالية، عند نظام البطولة أو أزمة مباراة الأهلي والزمالك، ولكن امتدت لسقوط بيراميدز المفاجئ.
الفريق السماوي حصد توقعات كبيرة بالصعود على منصات التتويج في أكثر مناسبة خلال الموسم الحالي بسبب حالة الاستقرار التي يعيشها الفريق على المستوى الفني مع المدرب الكرواتي يوريتشيتش، منافسته على 3 بطولات حتى جولات النهاية.
على الجانب الآخر، كانت مشاهد بداية الموسم في الأهلي تنذر بموسم غير إيجابي، حيث خسر الفريق السوبر الأفريقي على حساب الغريم التقليدي الزمالك، ثم ودع كأس الإنتركونتيننتال بهزيمة ساذجة أمام باتشوكا الميكسيكي، فضلا عن خسارته عدد كبير من النقاط محليا.
وجاءت أزمة مباراة القمة ورفض الأهلي خوض مباراة الزمالك، لتزيد من حدة الأزمات التي تواجهها القلعة الحمراء، لأنه كانت بمثابة إهداء لقب الدوري لبيراميدز على طبق من ذهب بسبب اتساع فارق النقاط.
لكن رغم كل هذه الأزمات التي تهدد بموسم كروي صفري، اختارت إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب سلاح الصمت، وتعاملت مع الأمر بشكل احترافي وذلك بترك الشق القانوني للجان المختصة، وتوفير المناخ المستقر لفريق الكرة بفصلة عن كافة الظروف المحيطة.
على النقيد، لجأ بيراميدز إلى البوابات الإعلامية لتوجيه رسائل إلى مسؤولي كرة القدم في مصر والتنديد بقرارات رابطة الأندية والجبلاية بشأن أزمة القمة.
وظهر ذلك في تصريحات المعتصم سالم نائب المدير الرياضي بنادي بيراميدز، الذي وضع انتقادات واسعة لكافة الجهات المسؤولة في الكرة المصرية بداية من لجنة المسابقات وطريقة وضع جدول المباريات مرورا بالتحكيم ومبدأ تكافؤ الفرص.
وقال سالم في تصريحات للمركز الإعلامي لناديه: «تعرضنا لظلم كبير في مرحلة حسم الدوري، بسبب خوض 7 مباريات من أصل 8 لقاءات خارج ملعبنا، وقرعة الذكاء الاصطناعي ظلمتنا بسبب جدولة المباريات والملاعب والمواعيد».
وأضاف: «القرعة لم ترحمنا وأسفرت عن خوضنا للمباريات نهارا عكس كافة الأندية المنافسة لنا التي تخوض مبارياتها في توقيت مسائي».
وأتم: «هدفنا المنافسة على كافة البطولات ولا أضع المبررات لتصدير المشاكل بل على الرابطة مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الأندية».
وقوبلت معارك المعتصم مع المنظومة الكروية بصمت سلبي من قبل ممدوح عيد رئيس نادي بيراميدز، حيث لم يدلي برأيه في تلك الملفات ولم يحذر نائب المدير الرياضي من الانخراط في معارك قد تنزع الاستقرار من غرفة ملابس الفريق وتُبعد أذهان اللاعبين عن التفكير في المستطيل الأخضر فقط.