مؤخرًا، اقتحمت بنات المشاهير مجال الرياضة المصرية، فخضن معترك الرياضة في مختلف مجالاتها سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية، حتى باتت ظاهرة بنات المشاهير من الرياضيين أمرا واقعا في الرياضة المصرية.
وفي التقرير التالي، نستعرض نماذج من قصص نجاح بنات مشاهير الرياضة في مصر سواء في الوقت الراهن أو منذ سنوات، خضن معترك الرياضة بنجاح حتى بات بعضهن أشهر من أبائهن، وأثبتت أميرات الرياضة المصرية أن مجال الرياضة لا يعتمد الواسطة مهما كان مصدرها، بل يعتمد الموهبة، والجهد، والتعب من خلال التدريبات للوصول إلى القمة، كما أن بعض هؤلاء البطلات اخترن السير على نفس درب أبائهن وممارسة نفس اللعبة، بل التفوق فيها، فيما فضل البعض الآخر السير عكس اتجاه الوالد وممارسة لعبة جديدة أثبتن خلالها تفوقهن.
تعتبر رانيا علواني نجمة مصر والنادي الأهلي في السباحة على رأس بنات المشاهير الرياضيين اللاتي خضن مجال الرياضة بتفوق بالغ النظير، فوالدها هو الدكتور عمرو علواني، رئيس اتحاد الكرة الطائرة السابق، ورغم علاقات والدها وقتها في الوسط الرياضي، لكنها لم تستغل الأمر بل كان كل بطولاتها وإنجازاتها من ميداليات دولية وبطولات نتيجة تدريبات شاقة وتعب سنين طوال.
نجحت رحاب الغنام نجمة الأهلي السابقة ومنتخب مصر لكرة السلة في إثبات جدارتها ونجوميتها فرغم كونها ابنة أحد نجوم الأهلي في كرة السلة طه الغنام، لكنها خاضت مشوارها في ملاعب السلة بنجاح وأثبتت وجودها في الملاعب أمام الجماهير والإعلام الرياضي دون الحاجة إلى أي تدخل من عائلتها الرياضية، وبعد انتهاء مشوارها في ملاعب السلة، توجهت للمجال الإداري حتى صارت عضو مجلس إدارة لاتحاد السلة في الدورة قبل الماضية، كما إنها تعتبر أول سيدة عضو بالانتخاب في الاتحاد العربي لكرة السلة.
على عكس التوقعات، فإن فريدة العسقلاني نجمة الكرة الطئرة، ابنة أحمد العسقلاني نجم الزمالك الأسبق في الكرة الطائرة اختارت طريقًا مخالفًا لوالدها نجم الزمالك الشهير، فقد كان من السهل بالنسبة لـ فريدة أن تتجه لممارسة لعبة الطائرة في معقل والدها بنادي الزمالك، لكن لإنها مؤمنة بموهبتها، وقدراتها، فقد اتجهت إلى النادي الأهلي ونجحت في إثبات وجودها بكل كفاءة وبراعة حتى صارت أحد نجمات الفريق قبل أن تعود من جديد إلى نادي الزمالك وتحصد معه العديد من البطولات المحلية والدولية.
تطبق تمارا نادر السيد نجمة النادي الأهلي لكرة السلة مقولة لن أعيش في جلباب أبي، فهي ابنة نادر السيد نجم الزمالك الأسبق في كرة القدم، وعضو لجنة التخطيط في القلعة البيضاء، وعلى الرغم من انتقاله إلى النادي الأهلي، لكنه في وجدان الجماهير محسوب على القلعة البيضاء، وعندما بدأ نجم تمارا يبزغ في سلة فريق الصيد، انتبهت الأندية الكبرى إليها وكان من الطبيعى أن تختار نادي الزمالك الذي ينتمي إليه والدها لكنها اختارت النادي الأهلي باعتباره الأفضل في اللعبة حاليًا في مصر، ولأنها واثقة من قدراتها على منافسة نجمات الأهلي، اختارت القلعة الحمراء لتحصد معها العديد من البطولات على المستوى المحلي.
اختارت دينا مشرف نجمة منتخب مصر نفس مجال والدها، وربما تعرضت دينا للقيل والقال عن الواسطة في مجال الرياضة التي تمارسها خاصة أن والدها أحد نجوم تنس الطاولة في مصر والعالم العربي، كما أنه كان رئيسا لاتحاد تنس الطاولة في مصر سنوات عديدة، لكنها ردت على كل المشككين باجتهادها حتى وصلت إلى أعلى مرتبة في تصنيف اللاعبات المصريات وحصدت العديد من الميدليات الدولية والكؤوس لمنتخب مصر على الصعيد الأفريقية والعربي، كما توجت مجهودها بالتأهل إلى أوليمبياد طوكيو بعدما حققت الأرقام المطلوبة منها دوليًا من أجل التأهل.
ربما يكون مجال كرة القدم النسائية جديدًا على الشارع الكروي المصري، لكن البنت المصرية بدأت تخوضه بنجاح كبير، وعلى الرغم من صغر سنها لكن مروة ابنة النجم أحمد عيد عبدالملك نجم الزمالك السابق فضلت الدخول في مجال رياضة والدها الذي نال من خلاله الشهرة.
وتلعب مروة في فريق مسار مواليد 2012، وتأمل في استكمال مسيرة والدها الناجحة في مجال كرة القدم، كما أن كل المدربين الذين تابعوها تنبأوا لها بمستقبل باهر في كرة القدم النسائية.
بغض النظر عن ملابسات رحيل مريم مصطفى من النادي الأهلي أو الزمالك، لكنها تبقى أحد المواهب المعدودة في الكرة الطائرة في مصر، وهى ابنة هناء حمزة أسطورة الكرة الطائرة في مصر، والإعلامية الرياضية المعروفة، ونائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة سابقًا.
وحازت مريم مصطفى على إعجاب كل النقاد الرياضيين بعدما تفوقت في الكرة الطائرة، لكن الإصابة التي لاحقتها في السنوات الأخيرة حالت دون أن تستكمل مسيرتها الناجحة في ملاعب الكرة الطائرة.