في مشهد غير مألوف بين فريقي منطقة الميرسيسايد، حرص نادي نادي ليفربول الإنجليزي على توجيه رسالة إلى جاره وغريمه الأزلي إيفرتون، بمناسبة وداع ملعبه التاريخي «جوديسون بارك»، الذي يستعد لاستقبال مباراته الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 133 عامًا من الذكريات والمنافسات.
ويعد ملعب «جوديسون بارك»، معقل فريق إيفرتون، أحد أعرق ملاعب كرة القدم في إنجلترا، ويستضيف، مساء اليوم الأحد، مواجهة إيفرتون ضد ساوثهامبتون، في آخر مباراة للفريق الأول على أرضه قبل الانتقال إلى ملعبه الجديد «براملي مور دوك»، الذي يتسع لـ53 ألف مشجع، بدءًا من الموسم المقبل.
وقال ليفربول في رسالته إلى إيفرتون والتي نشرها عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: «ملعب تاريخي، مكان تنافسنا فيه ووقفنا فيه إلى جانب بعضنا البعض. لحظات من النجاح والفشل، وذكريات لا تحصى. نهاية حقبة في جوديسون بارك وبداية حقبة جديدة».
وبالرغم من الخطط السابقة التي كانت تتجه لهدم «جوديسون بارك»، أعلنت عائلة فريدكين المالكة الجديدة لنادي إيفرتون، أن الملعب سيظل قائمًا وسيصبح المقر الجديد لفريق السيدات بالنادي، الذي ينافس في دوري السوبر الإنجليزي، ونقل مبارياته من ملعب «والتون هال بارك».
جدير بالذكر انه وعلى مدار أكثر من قرن، استضاف جوديسون بارك مباريات أكثر من أي ملعب آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان شاهدًا على فوز إيفرتون بـ8 بطولات دوري، وعلى لحظات درامية كثيرة كان أبرزها النجاة من الهبوط في مواسم مصيرية.
ويعد التنافس بين ليفربول وإيفرتون في «ديربي الميرسيسايد»، أقدم ديربي في إنجلترا يقام دون انقطاع منذ 1962، وعلى الرغم من العداوة الكروية الحادة داخل الملعب، يتميز هذا الديربي بطابع فريد يجمع بين القرب الجغرافي والعلاقات الأسرية المتشابكة بين جماهير الناديين، وهو ما يفسر رسالة ليفربول الأخيرة.