كشفت تقارير صحفية أن شبكة «بي بي سي» البريطانية وجهت ضربة قاسية للإعلامي الرياضي الشهير جاري لينكر، وذلك بإلغاء مقابلة مقررة له مع نجم ليفربول والمنتخب المصري محمد صلاح، كانت من المفترض أن تكون ختامًا لمسيرته الطويلة مع الشبكة.

وبحسب ما أفادت به صحيفة «ذا صن» البريطانية، فإن اللقاء المرتقب بين لينكر وصلاح كان مخططًا له أن يُعرض قبل الحلقة الختامية للبرنامج، في إطار تكريم مسيرة لينكر. غير أن مدير الرياضة الجديد في الشبكة، أليكس كاي جيلسكي، الذي تولى منصبه في صيف العام الماضي، قرر إلغاء المقابلة نهائيًا، ما اعتُبر بمثابة «الصفعة الأخيرة» للإعلامي المخضرم.

وذكرت الصحيفة أن العلاقة بين لينكر وجيلسكي لم تكن ودية، وشابها التوتر والخلافات منذ فترة، ما ساهم في تعقيد الأمور.

كما أشار التقرير إلى وجود مخاوف داخل إدارة الشبكة من أن تتطرق المقابلة إلى الأوضاع في قطاع غزة، لا سيما وأن كلًا من لينكر وصلاح سبق لهما التعبير عن تضامنهما مع الشعب الفلسطيني في مناسبات سابقة، الأمر الذي أثار جدلًا سياسيًا وإعلاميًا، وتسبب في انتقادات حادة للينكر من أطراف متعددة، واتهامات بمعاداة السامية.

ونقل التقرير عن مصدر مطّلع قوله: «كانت المقابلة جزءًا من خطة شاملة لبث محتوى خاص بلينكر عبر برنامج»فوتبول فوكس«، ومنصات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن الإدارة قررت إلغاء المشروع بالكامل لتجنّب أي جدل سياسي أو مشاكل تحريرية محتملة.»

وأكد المصدر أن القرار كان محل استياء، خاصة وأن محمد صلاح كان متحمسًا للمشاركة في اللقاء، معتبرًا أن إلغائه بهذه الطريقة ينم عن «قصر نظر»، وفرصة ضائعة لبث مقابلة مميزة مع أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز.

من جانبها، نفت «بي بي سي» ما نُشر، وأكدت أن سبب عدم بث المقابلة يعود إلى صعوبات لوجستية تتعلق بتوقيت العرض، مشيرة إلى أن الخطة كانت أن تُعرض الحلقة مباشرة عقب الحلقة الأخيرة لبرنامج لينكر، وهو ما لم يكن ممكنًا.

لكن مصادر مطلعة أكدت للصحيفة الإنجليزية أن توقيت البث لم يكن عائقًا حقيقيًا، وأن المقابلة كان يمكن عرضها عبر عدة منصات رقمية دون مشكلات، ما يعزز من صحة الفرضيات المتعلقة بالخلافات الداخلية والحساسيات السياسية وراء الإلغاء.

ذات صلة