وتحدث بيب جوارديولا، خلال الحفل عن المآسي التي يشهدها الفلسطينيون في قطاع غزة موجها رسالة مباشرة بشأن ما يحدث في غزة، مشددا على أنه لا يمكن الوقوف متفرجا على المآسي.وقال جوارديولا: «ما نراه في غزة مؤلم للغاية، ويؤلم كل جسدي. اسمحوا لي أن أكون واضحا لا يتعلق الأمر بالأيديولوجية، بل بالحق والباطل.الأطفال يُقتلون في سن الرابعة، وفي المستشفيات التي لم تعد مستشفيات هذا غير إنساني».وتابع جوارديولا: «يؤلمني كثيرًا ما يحدث في غزة، هذا ليس موضوعًا أيديولوجيًا، وليست منافسة بين من هو على صواب ومن هو على خطأ، نحن نرى أطفالًا في سن الرابعة والخامسة يموتون تحت القصف أو في مستشفيات لم تعد مستشفيات».
وأشار إلى خطورة ما يحدث وتبعاته الإنسانية قائلًا: نعم، قد يقول البعض إن الأمر لا يخصنا، لكنه سيصل إلينا يومًا ما، الأطفال القادمون الذين سيتعرضون للقتل قد يكونون أطفالنا.
واستشهد جوارديولا بقصة رمزية لطائر صغير حاول إخماد حريق في غابة باستخدام قطرات ماء رغم سخرية الآخرين، قائلاً: «أفعل دوري»، مشيرًا إلى إيمانه بأن كل مساهمة مهما كانت صغيرة لها قيمة، وختم كلمته برسالة قوية: قوة العالم تكمن في عدم الصمت وامتلاك المبادئ في مواجهة الظلم والعنف.
وقوبلت كلمات جوارديولا بتصفيق حار من الحضور الذين تأثروا بكلماته الصادقة والمعبرة، والتي سلطت الضوء على مأساة إنسانية يشاهدها العالم على مدار الساعة، كما تفاعل الجمهور مع كلمات المدرب من خلال التعليقات الإيجابية من شخصية معروفة عالميا وشجاعته في كسر الصمت تجاه ما يحدث داخل غزة.