قبل ما يقرب من 20 عاما، بدأ الأهلي عصرا من السيطرة على قارة أفريقيا، بالفوز بدوري الأبطال 2005 مع جيل ذهبي، ضم أفضل اللاعبين وعلى رأسهم محمد أبو تريكة وبقيادة المدرب التاريخي مانويل جوزيه الذي كتب اسمه في تاريخ القلعة الحمراء.

الأهلي سافر إلى اليابان للعب كأس العالم للأندية 2005 بآمال كبيرة، لكن الصدمة كانت قاسية بخسارة اللقاء الأول ضد الاتحاد السعودي بطل آسيا ومن ثم خسارة المركز الخامس أمام سيدني ليعود الفريق إلى القاهرة بإحباط كبير، لكنه لم ييأس وعاد لليابان مجددًا بعد عام واحد عقب فوزه الدرامي على الصفاقسي التونسي والظفر بدوري أبطال إفريقيا 2006.

وهنا كانت الطموحات بتعويض إخفاق 2005 والعودة إلى مصر بإنجاز تاريخي من طوكيو 2006، وبالفعل فاز في أول مباراة له ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ليصعد إلى نصف النهائي ضد إنترناسيونال بطل أمريكا الجنوبية.

وأظهر الفريق مستوى مميزًا وأحرج كثيرًا بطل كأس ليبرتادوريس، لكن نقص الخبرة وبعض التفاصيل الصغيرة والأخطاء الدفاعية تسببت في خسارته بنتيجة 2-0، ليلعب على الميدالية البرونزية.

وكان يوم 17 ديسمبر 2006 في يوكوهاما، بداية انطلاق الأهلي نحو العالمية، إذ واجه كلوب أمريكا المكسيكي في مباراة تحديد المركز الثالث، وفاز بنتيجة 2-1.

وأصبح البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي صاحب الإنجاز الأول للأهلي في المونديال، ولم يكرر أي مدرب هذا الإنجاز، سوى بعد نحو 15 عاما، عندما قاد الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الفريق للميدالية البرونزية الثانية في تاريخ النادي عام 2021، بعد الفوز على بالميراس بركلات الترجيح.

ويعتبر بيتسو موسيماني المدرب الوحيد في تاريخ الأهلي، الذي حقق ميداليتين برونزيتين في تاريخ النادي، إذ أنه في كرر إنجازه في العام التالي بالفوز على الهلال برباعية نظيفة.

وفي موسم 2023-2024، أصبح السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، ثالث مدرب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ النادي، بعد الفوز على أوراوا ريد دايموندز بنتيجة 4-2.

وحاليا يقود الإسباني خوسيه ريبيرو الأهلي، بحثا عن تكرار الإنجاز ووضع اسمه رفقة الثلاثة الكبار، لكن هذه المرة بنظام جديد للبطولة، بمشاركة 32 فريقا.

ذات صلة